طفــولتي .. البريئة

:

بشروق الشمس الهادئ ..

وبتغلغل أشعتها الدافئة لكل أركان حجرتي ..

أجد نفسي .. وقتها .. أعوم في عــــــــالم من التأمل اللامنتهي .. لكل أمر في حياتي ..

يزيد عمقاً تفكيري ..

حينما اتذكر نفسي حينما كنت طفلــة .. لا والله لا أخال نفسي قد عشت الطفولة يوماً ..

^___^

فقد جبلني المولى عزوجل على التفكير بظروف ومشاكل غيري منذ نعومة أظفاري

يآآآآآآآآآه يالذكريات

أذكر تماماً عذاري تلك الفتاة الطوووويلة بنظري

وكيف كان أخوها الملتزم يأتي ليأخذها كان مبتسماً ليس كأخته

.. وقد قيل بأنها يتيمة

كنت أرقبها لوقت ليس بالقصييير

اتأمل مريولها ,, واتضايق كثيراً حينما تخاصمها المعلمة أو المساعدة لأنها كثيرة التأخير بكل النواحي

قابلت خوفي منها بكل جرأة

وتقدمت نحوها ...

لا يمكنني ان انسى ذلك الموقف مااااحييت

اتذكر الموقف بحذافيره

انسانه طويلة .. مخيفه لأي طفلة تدرس بالصف الثاني الابتدائي

جمعت قوتي ووقفت ..

(( أحس نفسي حبة أرز بالنسبة لها .. لم انظر إليها فقط قلت وبصوت مسموع))

هل من الممكن أن تأخذيها .. كانت بيدي الصغيرتين ريالان

تحايلت على أمي بأنني أريد شراء نوع جديد من الحلوى

وأنا أقصد به عذاري

صرخت في وجهي بكل عنــــــــــف

ابتعدي

فأجبت وكل جسدي ينتفض .. لالا خذيها سأكون صديقتك أرجوك

صرخت مجدداً .. وصرختها جعلتي أكون بقرب فصلي من الهلع

وجعلني أزيد تمسكي بريالاتي فقد بآءت خطتي بالفشـــل ..

بعدها بشهور اختفت عذاري عن عالمي ..

يبدو أن رسوبها المتكرر قد سبب بطردها من المدرسة

لكن نجحت خطتي بالعطــــــــــاء ليس معها

بل مع أبناء وبنات أقاربي ... فقد كنت أوزع عليهم

كل ما أحصل علي من (( العيدية))

في يوم العيــــــــــد

وحينما تسألني أمي أين النقود أجيبها بكل طـــهـــر

وزعتها على بقية الأقارب .. تنظر لي بتعجب كبير .. وأنتِ !!!

أرد وانا أخفي وجهي .. ميخالف ماما .. أنا أحب أعطي الناس فلوس

تضحك علي وتقول : الله يعطيك يا بنتي أحسن من نيتك

::

لم أكن أفهم هذه الدعوة

لكنني اليوم أفهمها جيدا أماااه

فقد ترعرت من يديك الكريمتين أن أكون معطاءة

وسأظل كذلك

جورية أنا هكذا كنت وهكذا سأكوون ماحييت بإذن الله

^_______^